wrapper

الجمعة 17 ماي 2024

مختصرات :

ـ الفيصل ـ منشورات استثنائية:

إيمانا منها بأهمية الفكر و الإبداع الأصيل و المتميّز و الهادف البناء و الإختلافي في الرؤى لإثراء النقاش الثقافي الأدبي ككل، تواصل " الفيصل" بنفس النوايا و الإصرار لمد يد العون لكل من يفتقد إلى الصوت النزيه للتعريف بقدراته و ملكاته الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية العربية. و ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر.

ـ انطلقت في السنة المنصرمة عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبا بغلاف من تصميم الفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة  من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة  و النصب و توزيع الاحتيال!". من مسلسل رواية " باب الشمس" للأديب المغربي " حسين الباز" إلى مسلسل "امرأة من الجنوب" للمبدع المصري " خالد الحديدي" وصولا اليوم إلى  رواية  المبدع الجزائري " حمادي أحمد آل حمزة" .. منجز مخطوط رواية جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين. ننشر حيثياتها و فصولها في (حلقات)  تشجيعا للمبدع  الواعد  الأستاذ " حمادي أحمد آل حمزة" " ـ الجزائر ـ على ما يحاول من أفكار  و جهد .ـ نتمنى لكم قراءة ممتعة مع مسلسل مخطوط رواية "سيف علي .. و رنين البلوط".

كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك. 

الفيصل  ـ  باريس

****

مخطوط رواية : "سيف علي .. و رنين البـــ 4 ــــلوط"

بقلم: حمادي أحمد آل حمزة

*الفصل الأول ـ الحلقة 4

أخذ الجهاز أولا وفحصه ،والغريب أنه به إشارة "النيت" ، فأرسل رسالة مشفرة إلى مسؤوله الأول مفادها أنه موجود بالمعقل ومحا أثرها تماما ، وشاهد قليلا من نشرات الأخبار المسجلة ، ثم أطفأ الجهاز وأعاده إلى حارسه فحمله ، وأعاده إلى مكانه ، فحمل نفسه وملابسه وانحدر إلى النبع القريب منهم وأخذ في غسل أطرافه ، ولما كان الماء دافئا دخل فيه واستحمّ وغيّر ملابسه واعتمر القلنسوة ونظر إلى الماء فرأى أفغانيا يطل عليه لولا لحيته التي بدأت تطل وتحاول الاستطالة فرحة بالحرية ، بعد أن كانت بالأمس بالكاد تطل فيأخذها الموس إلى قنوات الصرف، حينها سمع جلبة وصراخا في المعقل ،فخرج من الوادي السحيق وأبصر تجمعا للجنود يجرون آخر إلى الأمير وقد شمّر على ساعديه وانهال على المسكين يعذبه بالفلقة ، ولما اقترب وجده حارسه وهو يصيح وقد اختلطت دموعه بمخاطه ، فارتمى عليه دون تفكير وحاول منعهم من تعذيبه .. كانت الغرابة والدهشة في العيون .. قال لهم: أنا هنا لم أهرب أميري ولا دخل للمسكين فيما فعلته عندها كف الأمير عن ضربه وتأخّر قليلا وهو يلهث وافتكه من الأربعة بقوة ,راح يفك أسره من العصا ، ويمسح عنه التراب والقش والدموع والكل جاثم لا يحرّك ساكنا ، فقال: أتضربون رجلا أعزلَ ، لا ذنب له ؟ لقد كنت أستحم لأغيّر ملابسي , وقد طلبت منه ذلك ، فوجّه إليه أحدهم مسدسا أوتوماتيكيا إلى جبينه بينما كان يحمي الحارس ، فوقف و المسدس إلى رأسه وبحركة رياضية كان قد تعلمها في مختلف الأكاديميات عن افتكاك المسدس من خصومه جعله في يديه اليمنى وصوبه نحو جبين الجندي وضغط على زناد الأمان كأنه يريد إرداءه وقال للجندي : لا تسحب المسدس أبدا مادمت غير قادر على حمايته من الضياع ، وهنا سمع بقية الجنود يضغطون على زناد الأمان في أسلحتهم ، وبحركة أخرى استطاع وضع المسدس في يده ثانية ، وحمل حارسه إلى جوار السرداب والكل مازال مسمّرا في مكانه لا يحرك ساكنا عجبا ودهشة ، حتى الأمير سمعه يحولق ويكبّر ، أما حارسه فقد أمسكنه من قفاه وطوّقه بكلتا يديه وهو ينظر إليه في حنان و يئن من الألم  ، وضعه أرضا وأخذ في ربط قدميه من الأسفل بكمادات قماشية أضاف لها بعض الحشائش ودقّها ناعمة بين الصخور ، وكان يلقي نظرات متكررة إلى حيث الأمير وزبانيته فهم مافتئوا ينظرون إليهما ويتبادلون الحديث بينهم ، ولكنه لم يعرهم اهتماما وعكف على تطبيب صاحبه ، فأحس بالراحة بعد وضع الكمادات على جروحه ، وصار يواسيه ويقول : أنا السبب ما كان علي المغادرة دون إذنك .فقال له الحارس: إنه جهاز الإعلام الآلي الذي أوصلني مم أنا فيه ، فلقد أخذته دون علم الأمير وقد رآني الضابط الشرعي وأخبر الأمير ، فعاقبني ، فقال: لا عليك  ، كل شيء انتهى ولا تتحرك ، سأكون خادمك هذه الأيام حتى تندمل جروحك ، فشكره, ودعا  بفك الأسر ، فأعقب قائلا : هاهنا باقون وميتون .. عندما أسدل الليل ظلامه على المنطقة ، أدخل رفيقه إلى السرداب دون أكل ، ولكن الضابط الشرعي نادى يا أسير ، فخرج إليه فوجده يحمل أكلا وماء ، وقال : إنها من الأمير نفسه إليكما ، ولكني سأردّ لك ما فعلته بي اليوم أمام الجميع صاعين وأزيد ، فسكت ثم انصرف ولم يخبر حارسه بما سمعه فكتمها لنفسه، ورجا الله أن يلتقي بهذا الزنديق رأسا ليحاسبه على فعلته . أكلا ثم تجاذبا أطراف الحديث ليلتها، وكان يفكر في عواقب الأمور، وكيفية التصرّف مستقبلا، للنجاة بنفسه أو الاندماج في الحياة الجديدة، والتقرب إلى الأمير.

ولكنه آثر الانتقام لحارسه ولنفسه من الضابط الشرعي ، ويخلص الشرع منه ومن فتاويه الجائرة والتي لا تستند للإسلام في شيء ، فقرّر التخلّص منه بذكاء خارق ، وأن لا يلفت الانتباه إليه أو إلى الحارس المسكين ، فحمل خنجرا مخصصا للرشاشات في غفلة من صاحبه وطلب منه البقاء في السرداب إلى حين قضاء حاجته البيولوجية ، وخرج إلى حيث أماكن طهو الطعام ، ونزع من ثيابه ما استطاع ثم بلّل الرماد وطلا به أماكن من جسمه ، فأصبح شبحا لا يرى إلا بريقا من عيونه ، ثم جلس يراقب الخارجين والداخلين إلى المغارات بينما كان الحراس يتجولون قريبا منه بل كاد أحدهم التعثر بجسمه الملتصق بالأرض ، ولكنه فضّل عدم قتله والتريث لغريمه الذي هدّده ، وما هي إلا سويعات حتى رآه يخرج من عرينه يلتحف إزارا ، وابتعد قليلا عن المغارة ليقضي حاجته في الخلاء جلوسا فزحف إليه زحف الأفعى الجائعة ووصل إليه بينما كان يتغوّط فكمّم فمه وجرّ خنجره من وريد ه الأيسر إلى الأيمن قاطعا كل الشرايين حتى وصلت مديته إلى فقرات الرقبة وتركه يسبح في دمه ثم توجه إلى الينبوع واغتسل من الرماد وان كان الماء باردا ولكن التخلّص من غريمه أكسبه الكثير من الحرارة والأدرينالين ولبس ثيابه التي تركتها قرب مواقد الطعام وعاد متسللا كما خرج ، رغم بعض الخدوش البسيطة اثر الزحف على الأشواك والحجارة  فوجد صاحبه نائما دون حراك ، آوى إلى الفراش كأن شيئا لم يكن ، وما استفاق إلا على جلبة ،وضجيج وصراخ ولم ينهض من مكانه فناداه رفيقه في السرداب وقال:ما الذي يجري خارجا ؟ فقال : لست أدري ، فساعده في الخروج من السرداب ورأيا حالة للطوارئ الكل يمسك بالأسلحة ويفتشون الأرض والنباتات والأشجار والسماء ويجرون في جميع الاتجاهات ، فقال لجندي كان يمر بقربهما ما الذي يحدث ؟ فقال: وهو يجري لقد ذبحوا الضابط الشرعي للجماعة ، فالتفت إليه رفيقه وقال لقد انتقم منه الله ، لقد كان لي ندا والغرور يملأه والجميع هنا يكن له الكره والضغينة ، لقد أفتى في حق الكثير من إخواننا سابقا وتم إعدامهم لأسباب واهية ، وتم اقتياد أربعة من الجنود الحراس إلى الأمير الذي ارتقى إلى صخرته التي جعلها منبرا وتقدم علي إليهم بضع خطوات ، فسمعه يقول : بعد أن تلا مجموعة من الآيات على مسامع المقتادين إليه ثم أردف قائلا نظرا للتهاون في الحراسة والتسيب الواضح واللامسؤولية في حفظ الأمن والأمان حكمنا بشرع الله بإعدام المتخاذلين ، وتم تصفيتهم على طريقة النازيين ،رصاصة في مؤخرة القفا ، ثم حملوهم إلى مكان مجهول للدفن ، فرآه الأمير غير بعيد أشار إليه بالدنو منه ، فدنا و  قال بخبث : البقاء والدوام لله ، عظَّم الله أجركم في مصابكم أميرنا ، فقال : لا أراكم الله مكروها ، هل تحسنت حالتك ؟ هي في التحسن يا أمير ، وكيف حال حارسك ؟ قلت : لقد بت عند رأسه أغير له كمادات الحرارة وأخرى لقدميه ، فقال : لقد شفعت فيه وشفع فيك ، اليوم ستكون معي في اجتماع عند الظهيرة لطرح بعض المواضيع الهامة والإشراف على التدريبات ونظر إلى قدمي دون أغلال ، فقلت نزعتها للتو لمساعدة حارسي على الخروج فأنا آسف أميري ، فقال : كنت أنوي نزعها من قدميك بنفسي ثم أشار إليه بالانصراف وعاد إلى رفيقه وسأله عمّ دار بينه وبين الأمير فأخبره ، فسرّ لذلك وقال: تستحق ذلك وأكثر ، فقال علي : وما الذي أستحقه فقال : رضى الأمير عنك وعفوه خطوة جبّارة إلى ملازمته والحصول على منصب مرموق في الإمارة .

(يتبع)

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 9 جوان 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/W06A

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/">Fichier PDF PDF ملحق الفيصل الشهري   عدد 9 ـ جويلية  2019 .pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 9 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الإثنين, 02 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :